مسيرة تحسيسية للصغار بتأطير من النقابة الوطنية للتعليم فدش
انطلقت صباح يوم الاثنين 10 يونيو 2013 مسيرة تلاميذية ضمت أزيد من 700 طفل جابت شوارع مدينة آسفي في إشارة رمزية لمحاربة ظاهرة تشغيل الأطفال وذلك إحياء لليوم العالمي ضد تشغيل الأطفال .. المسيرة التي أطرتها النقابة الوطنية للتعليم » فدش » تقدمها الكاتب العام عبد العزيز إيوي ، اختارت صوت الأطفال للاحتجاج الرمزي ضد الظاهرة التي تصادر حق الصغار في متابعة مسارهم الدراسي ، كما اختار المنظمون أسلوب الكرنفال لصناعة الفرح و الأمل أيضا من أجل إثارة انتباه المسؤولين محليا و وطنيا إلى ظاهرة تشغيل الأطفال التي باتت تؤرق الفاعلين المدنيين و الاجتماعيين ..
المسيرة شاركت فيها 12 مؤسسة تعليمية مستهدفة بآسفي ، كما عرفت تنظيما مميزا للأطر التربوية و الجمعوية التي ساهمت في تنشيط هذه التظاهرة الرمزية. معلوم أن النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش ) اختارت مدينة آسفي بعد « الاختبار » الناجح لهذا المشروع بمدن فاس و مراكش و الجديدة و مكناس والعرائش ، و ذلك بناء على مؤشرات ميدانية تؤكد التنامي المقلق لظاهرة تشغيل الأطفال بآسفي بعدد من القطاعات غير المهيكلة كبيع السمك و الخزف و المطالة والميكانيك و البناء … مشروع محاربة تشغيل الأطفال بآسفي الذي سيمتد على مدى ثلاث سنوات بدعم من النقابة العامة الهولندية FNV و النقابة العامة للتعليم الهولندية AOBتفعيلا للشركة الموقعة مع وزارة التربية الوطنية .. يشمل البرنامج – حسب محمد كرميم المنسق المحلي – العديد من المبادرات لفائدة الأطفال منها الدعم التربوي الذي استفاد منه لحد الآن حوالي 1000 تلميذ بالمؤسسات المستهدفة بتأطير من الأساتذة المتعاقدين ، إضافة إلى الأنشطة الموازية كالرسم والكرميس وعروض للترفيه و والتنشيط التربوي. البرنامج شمل كذلك الدعم الاجتماعي حيث استفاد ما يقارب 640 تلميذ من النظارات الطبية .. ويجري الآن الإعداد لانطلاق الشق الثاني من البرنامج المتمثل في التربية غير النظامية لفائدة الأطفال الذين غادروا المدرسة واختاروا مجال الشغل بديلا لأسباب سوسيو اقتصادية وثقافية من أجل تيسير عودتهم إلى الفصل الدراسي. ويرتقب كذلك أن تستفيد مجموعة من التلاميذ المستهدفين من المخيمات الصيفية بما يكفل حقهم في الراحة والترفيه ..